حمض الفوليك قد تحدث للأجنة تشوهات عدة، ولا يكون سببها الأمراض الوراثية أو الجينية
حمض الفوليك ، بل نتيجة عدم إمداد الجسم بالكمية الكافية من في فترة الحمل، إذ إن تناول حمض خاصة في
الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل يسهم في تعزيز حماية الجنين من مخاطر هذه التشوهات.
ضرورة تناول الفوليك للحامل
من جانبها، أكد ضرورة تناوله للحامل، وأنه يشكل وقاية من التشوهات المرتبطة
بالجهاز العصبي، ولا يكفي الطعام في إمداد الجسم بالكمية التي يحتاجها في فترة الحمل.
ويذهب بعض الأطباء إلى ضرورة تناول لمن تخطط للحمل حتى قبل ثلاثة أشهر.
ورغم أن الفوليك أسيد يتوفر في العديد من المصادر الغذائية الطبيعية إلا أن الطعام وحده لا يكفي في إمداد الحامل
بما تحتاجه من ، حيت يبلغ ما تحتاجه الحامل من 400 – 600 ميكرو جرام يومياً في
الحالات العادية، ويمكن أن تمتد إلى 1000 ميكرو جرام ( 1مجم) وهذه الجرعة يحتاجها الجسم بشكل طبيعي دون أي أضرار.
ويعتبر Folic Acid أحد أنواع فيتامينات (ب) وبالتحديد هو فيتامين (ب9)، ويلعب دوراً هاماً في إنتاج كريات
الدم الحمراء، وكذلك الـ DNA في فترة التطور والتكوين، لذا يعتبر للحامل بالغ الأهمية للجنين وللأم علي
حد سواء، وخاصة في بداية تكوين الجنين.
اهميته
وفي هذا الصدد، قال الدكتور احمد محمود أخصائي امراض النساء و التوليد و الجقن المجهري والمدير التنفيذي لمركز
نسل للنساء والتوليد و الحقن المجهري : هو عبارة عن فيتامين «ب»، ويلعب دوراً مهمّاً جدّاً في إنتاج
خلايا الدم الحمراء ونمو المخ والحبل الشوكي للجنين، لذلك فهو يحمي الجنين من العيوب الخلقية المرتبطة بالجهاز
العصبي، ولا يكفي الطعام في إمداد الجسم بالكمية التي يحتاجها في فترة الحمل، لذلك يجب تناوله من مصدر خارجي
وخاصة في أول 3 شهور من الحمل، لأنها أهم فترة وفيها يتطور الجنين، وينمو ويتكون الأنبوب العصبي للمساعدة على
منع حدوث مشاكل صحية أثناء ولادة طفلك.
تناول كمية كافية من حمض الفوليك
وأوضحت أن تناول كمية كافية من مهم للغاية، ويكون ذلك قبل الحمل بشهر واحد على الأقل وأثناء
الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل على الأقل لتخفيض الخطر المحتمل من حدوث أمراض الأنبوب الدماغي للجنين، لذا
نطلب من الحامل خلال فترة الحمل بأخذ كميات إضافية من المغذيات التي كانت تتناولها قبل الحمل.
ولا ننصح بإحلال الفيتامينات الأساسية محل الحمية المتوازنة، حيث إن تعاطي هذه الفيتامينات يعطي جسم الحامل
وطفلها كمية إضافية من الفيتامينات والمعادن الإضافية، ويمكن تناول مكملات إلى جانب الفيتامينات
الأساسية، بالإضافة إلى ضرورة التشاور مع الطبيب حول الجرعة اليومية التي يجب تناولها من وهل سيتم
إعطاء وصفة إضافية أم لا.
يوفر حماية الجنين
وأشار الدكتور احمد محمود إلى أن تناول الحامل يوفر حماية الجنين من التشوهات والعيوب الخلقية،
فعدم أخذ الجرعة المناسبة من في أثناء الحمل، يمكن أن يسبب مشاكل خطيرة للجنين، لأن الأنبوب
العصبي نتيجة لذلك يمكن ألا يتكون بشكل سليم، وينتج عن ذلك ما يسمى بعيوب الأنبوب العصبي، ومنها عدم اكتمال
نمو الحبل الشوكي أو الفقرات، وكذلك عدم اكتمال نمو أجزاء رئيسية في مخ الجنين، والطفل الذي يعاني من هذه
الحالة ربما لا يعيش طويلاً، لكن عند تناول الكمية الموصى بها من في أثناء الحمل، تحمي الأم جنينها
من العيوب الخلقية للأنبوب العصبي بنسبة لا تقل عن 50%، كما أن تناول قبل وفي أثناء الحمل يحمي
الطفل من عيب خلقي آخر يسمى (الشفة المشقوقة)، ويحميه من انخفاض الوزن عند الولادة، وفقر نموه داخل الرحم.
وأضافت أن تناول الفوليك أثناء الحمل، وخصوصاً في الثلث الثاني من الحمل، يحمي ويقلل من خطر الولادة
المبكرة، والإجهاض، ومضاعفات الحمل الأخرى، مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية وغيرها.
بدوره، شدد الدكتور احمد على ضرورة المواظبة على تناول قبل الحمل وخلاله، لأنه يقي الجنين من
العيوب الخلقية التى يمكن أن يكون معرضاً لها، وخصوصاً العيوب المرتبطة بالجهاز العصبي.
وأوضحت: النسبة الأكبر من العيوب الخلقية تحدث خلال الأسابيع الأربعة الأولى من الحمل، لذا فمن المهم جداً تناول
في بداية الحمل، وهو الوقت الذي ينمو فيه مخ الجنين وحبله الشوكي.
وأوضح أن جرعة التي ينبغي تناولها خلال فترات الحمل المختلفة تشمل قبل حدوث الحمل: 400
ميكروجرام = 0.4 مجم، أول ثلاثة أشهر من الحمل: 400 ميكروجرام = 0.4 مجم، من الشهر الرابع إلى التاسع من الحمل:
600 ميكروجرام = 0.6 مجم، في أثناء الرضاعة الطبيعية: 500 ميكروجرام =0.5 مجم، وقد يصف الطبيب المعالج والمتابع
للحامل جرعة زائدة للحامل في بعض الحالات يصف الطبيب جرعة زائدة من يومياً،
ومن هذه الحالات وجود تاريخ مرضي للعائلة في العيوب الخلقية، وخاصة بالجهاز العصبي، وتناول أدوية مضادة للصرع،
والحمل في توأم.
المناسبة في أثناء الحمل
وشدد على أن عدم أخذ جرعة حمض الفوليك المناسبة في أثناء الحمل، يمكن أن يسبب مشاكل خطيرة للجنين، لأن
الأنبوب العصبي نتيجة لذلك يمكن ألا يتكون بشكل سليم. وينتج عن ذلك ما يسمى بعيوب الأنبوب العصبي، ومنها عدم
اكتمال نمو الحبل الشوكي أو الفقرات، وكذلك عدم اكتمال نمو أجزاء رئيسية في مخ الجنين.
والطفل الذي يعاني من هذه الحالة ربما لا يعيش طويلاً، لكن عند تناول الكمية الموصى بها من في
أثناء الحمل، تحمي الجنين من العيوب الخلقية للأنبوب العصبي بنسبة لا تقل عن 50%، كما أن تناول الفوليك قبل
وفي أثناء الحمل يحمي الطفل من عيب خلقي آخر يسمى (الشفة المشقوقة)، ويحميه من انخفاض الوزن عند الولادة،
وفقر نموه داخل الرحم.
وبين الدكتور احمد محمود أن تناول في أثناء الحمل، وخصوصاً في الثلث الثاني من الحمل، يحمي ويقلل
من خطر الولادة المبكرة، والإجهاض، ومضاعفات الحمل الأخرى، مثل: مرض القلب والسكتة الدماغية وبعض أنواع
السرطانات والزهايمر.
أخصائي النساء والتوليد والحقن المجهري
عضو الجمعية الاوروبية للخصوبة